![](//ws-na.amazon-adsystem.com/widgets/q?_encoding=UTF8&MarketPlace=US&ASIN=6000080328&ServiceVersion=20070822&ID=AsinImage&WS=1&Format=_SL120_&tag=typeracer-20)
|
الخرطوم الجميلة مثل طفلة ينيمونها عنوة ويغلقون عليها الباب، تنام منذ العاشرة، تنام باكية في ثيابها البالية، لا حركة في الطرقات. لا أضواء من نوافذ البيوت. لا فرح في القلوب. لا ضحك في الحناجر. لا ماء، لا خبز، لا سكر، لا بنزين، لا دواء. الأمن مستتب كما يهدأ الموتى. نهر النيل الصبور يسير سيره الحكيم، ويعزف لحنه القديم "السادة" الجدد لا يسمعون ولا يفهمون. يظنون أنهم وجدوا مفاتيح المستقبل. يعرفون الحلول. موقنون من كل شيء. يزحمون شاشات التلفزيون ومكرفونات الإذاعة. يقولون كلاما ميتا في بلد حي في حقيقته ولكنهم يريدون قتله حتى يستتب الأمن.
|