كان كلما يأتي جحا بمعلاق من اللحم إلى داره تطبخه امرأته وتطعمه لصديقاتها؛ وعند المساء لا تضع أمامه إلا الخبز. فقال لها ذات يوم: يا امراة إني كلما أتيت بمعلاق لا يحصل لى نصيب من أكله، فأين تذهبين به؟ فقالت: كلما طبخت معلاقا جاء الهر فيأكله؛ وما أتمت كلامها حتى قام وأخذ فأسه المعلق وخبأه في الصندوق وقفل عليه. فقالت له امرأته: وممن تخبئ الفأس؟ قال: من الهر! فقالت متعجبة: وماذا يصنع الهر بالفأس؟ فأجابها: إن الذي يأخذ معلاقا بقرشين ألا يطمع بفأس قيمته أربعون قرشا.
— نوادر جحا الكبرى
(book)
by درويش الجويدي
(see stats)
|