فقال له الملك: ما منعك أن تذهب حيث أمرت؟ قال: ذهبت بالمركب فبينما أنا في جوف الليل والرجال يجدفون إذا بصوت يقول: يا الله يا الله يا غياث المستغيثين يكررها مرارا، فلما استقر صوته في أسماعنا ناديناه مرارا لبيك لبيك وهو ينادي يا الله يا الله، فجدفنا بالمركب نحو الصوت فلقينا هذا الرجل غريقا في آخر رمق من الحياة، فطلعنا به المركب وسألناه عن حاله فقال: كنا مقلعين من إفريقية فغرقت سفينتنا منذ أيام وأشرفت على الموت وما زلت أصيح حتى أتاني الغيث من ناحيتكم.
— قصص العرب
(book)
by إبراهيم شمس الدين
(see stats)
|