ونخلة غضة الأفنان باسقة، قالت لأترابها والصيف يحتضر، إني أكلف نفسي فوق طاقتها، وليس لي بل لغيري الظل والثمر، لأقصرن على نفسي عوارفها، فلا يبين لها في غيرها أثر، إني مفصلة ظلي على جسدي، فلا يكون به طول ولا قصر، ولست مثمرة إلا على ثقة، أن ليس يأكلني طير ولا بشر... عاد الربيع إلى الدنيا بموكبه، فازينت واكتست بالسندس الشجر، وظلت النخلة الحمقاء عارية، كأنها وتد في الأرض أو حجر، فلم يطق صاحب البستان رؤيتها، فاجتثها فهوت في النار تستعر؛ من ليس يسخو بما تسخو الحياة به، فإنه أحمق بالحرص ينتحر
— لغتي العربية: للصف التاسع من مرحلة التعليم الأساسي
(poem)
by إيليا أبو ماضي
(see stats)
|