ذهب جحا يوما إلى الحمام، فأعطوه مناشف قديمة، ولم يقدموا له الخدمة الواجبة، فعندما خرج، وضع على المرآة، عشرة قروش، فعجب الحماميون وفرحوا طبعا. ثم بعد أسبوع حضر إلى الحمام، فقابله الحماميون بالرعاية والإكرام، فوق العادة، وقدموا له المناشف المزركشة والفوط الفاخرة، فلم يقل جحا شيئا، ولكنه عندما خرج، وضع على المرآة قرشا واحدا، فعجبوا من قلة الأجرة، وغضبوا، وقالوا له: ما هذه المعاملة ياشيخنا؟ فأجابهم: لا شيء فوق العادة، وإنما الأجرة التي أعطيتها اليوم هي عن تلك المرة، وأجرة تلك عن هذه.
— نوادر جحا الكبرى
(book)
by درويش الجويدي
(see stats)
|